74 مدنياً ضحايا الألغام الحوثية خلال يناير الماضي

المدنية أونلاين/

وثق المرصد اليمني للألغام، مقتل وإصابة 74 مدنيا، خلال شهر يناير الفائت، جراء انفجار ألغام وذخائر وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في عدد من المحافظات.

وبحسب البلاغ الصادر عن المرصد، فإنه وثق سقوط 32 قتيلا بينهم 14 طفلا وامرأة واحدة، وإصابة 42 آخرين منهم 15 طفلا وامرأة، جراء انفجار الألغام والعبوات في تسع محافظات يمنية، لافتاً إلى أن عدد من هؤلاء الجرحى مجبرون على مواصلة حياتهم بإعاقات مستديمة.

ووفقا للمرصد، فقد تصدرت محافظة الحديدة قائمة أكثر الضحايا، إذ تم تسجيل وتوثيق سقوط 18 قتيلا مدنيا منهم 8 أطفال وامرأة، فيما بلغ عدد المصابين 20 جريحا بينهم 11 طفلا، وتوزع باقي الضحايا من القتلى والجرحى في محافظات الجوف ومأرب وصعدة وحجة وشبوة وأبين والبيضاء وفي مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وذكر المدير التنفيذي للمرصد، فارس الحميري، إن شهر يناير مثل بداية سنة سيئة لعدد من الأسر اليمنية التي فقدت عائلها أو أحد أبنائها، حيث شهد تصاعدا كبيرا في الخسائر التي خلفتها حوادث انفجارات الألغام التي زرعها الحوثيون، والمقذوفات من مخلفات الحرب خلال يناير مقارنة بالأشهر الماضية.

وحسب الحميري، فإنه ورغم انخفاض حدة العمليات العسكرية خلال الأشهر الماضية، إلا أن الألغام ومخلفات الحرب استمرت في قتل وإصابة المدنيين، وفاقمت المعاناة وعرقلت عودة بعض الأسر النازحة الى منازلها والمزارعين الى أعمالهم.

كما ذكر الحميري أن حياة السكان في محافظة الحديدة تحديدا وباقي محافظات البلاد معرضة للخطر حاضرا ومستقبلا، ما لم يتم وقف زراعة المزيد من الألغام وتوسيع أنشطة الإجراءات المتعلقة بإزالة مخلفات الحرب ووضع تدابير فورية لحماية المدنيين.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية زرعت أكثر من مليوني لغم، منذ بدء الحرب، ما جعل اليمن "أكبر دولة ملغومة" منذ الحرب العالمية الثانية، والتي أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.

وكان فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، قد قال في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، مؤخراً، إن “استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين”.